افرقياالشرق الاوسطتقارير سياسية

كيف ينتهي الوضع في السودان هناك سناريوهان

تشير جميع الاوضاع الحالية في السودان وما قبل الصراع والاسباب المؤدية الي الصراع الي ان سناريو التصالح من المستحيل ان يتم . فاذا تم التصالح فلما الصراع ؟وكيف حدثت الاسباب المؤدية الي ذلك؟ وهل يتنازل طرفا النزاع عن اسابهم ومطالبهم قبل الصراع ؟

كانت الاسباب المعلنه للصراع هو عدم رغبت قائد قوات التدخل السريع ( حميدتي ) في الانضمام هو وقواته للجيش وفضل ان يكون قوة منفصله عن الجيش ولكن تتبعه.
اما الاسباب الغير معلنه اولها هو رغبت (حميدتي) في الانفراد بحكم البلاد ولا سيما حكم الجيش فقد نظر تاجر الابل الي نفسه في المراه فوجد نفسه قد تحول ما بين عامي 2013 الي 2023 من تاجر ابل الي رتبه فريق اول وهي نفس الدرجه العسكريه التي يتمتع بها خصمه ومنافسه الذي درس في الكليه الحربيه وتدرج في رتب الجيش وخدم في صفوفه سنين عديدة .

وان الان تحت تصرفه قوات تقدر ب 100 الف جندي مدعومين بالسلاح والمال الذي يتلقاه من شركات التنقيب عن الذهب في غرب السودان حيث مسقط راسه.
وان من ابرز حلفائه روسيا التي تمده بالسلاح عن طريق قوات فاغنر مقابل ارسال الذهب الي روسيا لكي تصرف الاخري علي تمويل الحرب الروسيه الاوكرانيه.
ثانيا عدم ثقه حميدتي في البرهان او الجيش فهو يعلم في قرارة نفسه ان كل افرد المجلس العسكري السوداني يبغضنه كونهم افراد تلقوا تعليم عسكري في الكليات والمعاهد العسكريه وهو شخص جاء من غرب الصحاري راكبه ناقته فترقي الي رتبه فريق اول في فتره لا تتجاوز 10 اعوام واصبح يمتلك اكثر من نصف الناتج المحلي السودان .

امال (البرهان) بجانب الاسباب السابق ذكرها فهو يعلم ان ذيادة نفوذ حميدتي سوف تطيح بحكمه لانه الرئيس الفعلي الحالي في البلاد والبلاد تذهب الي منحدر اقتصادي صعب في ظل تحكم حميدتي في اكثر من نصف الناتج المحلي للبلاد دون تحمل تكاليف اجزء من موازنه للبلاد .
ثانيا دعم اثيوبيا (العدو الحالي والابدي للسودان) لحميدتي حيث اظهرت الازمه الحاليه الدعم الاثيوبي (لحميدتي) من خلال قنواتهم ومحطاتهم الاعلاميه م خلال تلميع الصوره وبث الشائعات والاكاذيب عن الجيش السوداني والدول الداعمه له كما تبين ان التخطيط للانقلاب ليس من خلال تاجر الابل انما تم من خلال اجهزه لها باع طويل في مثل هذه الصراعات عن طريق (اثيوبيا) ومن خلفها (اسرائيل).

فبعد كل هذا لا اعتقد ان انتهاء الازمه سوف يتم من خلال التصالح .
فالسودان من اكتر البلاد التي عاشت صراعات وحروب اهليه كان احدهم ادي الي انقسامها في 2011 بعد صراعات دامت من خمسينات القرن الماضي وتوقفت واشتعلت ثانيا بين اعوم 1955 و 1972 و1983 و2005 .
ولم ينتهي بالتصالح او عودة الوضاع كما كانت.
بما ان وقود اي حرب في العالم هو المال او الموارد خصوصا اذا كنت تقود حربا بجيش من المرتزقه الذين يحملون السلاح مقابل المال فان حل الازمه الحاليه هو قيام الجيش بضرب مناجم الذهب في غرب السودان التي تصرف علي تسليح ودعم مليشيات الدعم السريع .
فاذن الامر سهل طبعا لا
فالبرهان يمكن ان ينفذ هذه العمليه العسكرية بسهوله فهو يتفوق علي حميدتي بسلاح الطيران الذي لولاه لخصر الجيش معركته في الخرطوم .
السبب الاساسي في عدم تنفيذ البرهان لضربه عسكريه تجاه مناجم الذهب هو عدم استثارة غضب الدب الروسي فمناجم الذهب في السودان هي اكسجين الجرب الروسيه الاوكرانيه حاليا بعد فرض الغرب عقوبات علي النفط الروسي فاذا غضب الدب الروسي لا تستبعد ارسال روسيا لمقاتلات واسلحه دفاع جوي لمليشيات الدعم السريع لحماية مصالح روسيا هنا .

اما السناريو الثاني هو تدمير البنيه التحتيه السودانيه من خلال شن هجمات لمليشيات الدعم في عدة مناطق متفرقه في السودان لاسيما بالوكاله ان امكن لشل الاقتصاد السوداني واستنزاف كل موارد البراهان وبالتالي نفاذ الذخيره والمال فيصبح العتاد لا حاجه له فتكون الغلبه لحروب الشوارع المتخصصين فيها من الدعم السريع .
فسناريو هزيمة (البرهان) ممكن ان ياخذ شهور عده في تنفيذه ولكن تنفيذه ليس له عواقب خارجيه علي الطرف التاني .
اما سناريو هزيمة (حميدتي) لا يتم الا اذا طالب الجيش السوداني الامم المتحدة ومجلس الامن بوضع مليشيات الدعم السريع علي قائمه الارهاب فبعد ذلك يستطيع ان يوجه الجيش اي ضربات ضد الدعم السريع دون تحمل اي عواقب. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *