اخبار محليةالشرق الاوسطالعالمرائج

هل معركة الحوثي واسرائيل مسرحية ام انها تضحية من اجل فلسطين

بدات الحرب علي غزة في اليوم التاسع من أكتوبر عام 2023

وبعد الحرب بأكثر من شهر

بدا الحوثيين قبل حزب الله في اتخاذ نهج الدفاع عن فلسطين

فبداوا في استهداف السفن المتجهه الي إسرائيل والي بعض الدول الاوربيه في باب المندب وخليج عدن

الي ان تطور الامر معهم في اختطاف سفينه يملكها رجل اعمال إسرائيلي علي حسب كلام الحوثيين

واغراق اكثر من سفيه في مياه خليج عدن مما نتج عنها قطع في الكابلات البحريه المارة من باب المندب

واستهداف إسرائيل بصواريخ ومسيرات ولم يصل منها الا ثلاث مسيرات

وكل هذا الامر  بحجة  نصرة لاهل غزة

وهنا يأتي السؤال

من اين اتي الحوثيين بالمسيرات وبالصواريخ

التي تستطيع ان يصل مداها اكثر من 2000 كم علي ما يبدو حتي تصل الي إسرائيل

الاجابه بالطبع من ايران

وهنا ياخذنا الامر الي سؤال اخر

لماذا لم ترسل ايران هذه الاسلحه الي حماس قبل بدايه المعركه

او الي حزب الله او الي الحرث الثوري والجهاد الشعبي

في كل من سوريا والعراق ولبنان

ويتم قصف اسرائل من هذه الدول فهي قريبه جدا لاسرائل وعلي خط التماس مع القوات الإسرائيلية

 

بالاضاف الي ان هذه الجماعات بينها وبين إسرائيل عداء مباشر سابقا

دعونا نجيب علي هذه الأسئلة لكي تتضح لنا صورة أوسع علي الاحداث الجارية

 

أولا ساحات المعارك تعتبر مكان جيدا لاختبارات الاسلحه

ومدي فاعليتها ضد الأهداف / ومداها /وهوامش الخطا / وكفائتها التدميرية

وايران لم تجد افضل من الحوثيين في اليمن لاختبار مدي هذه الاسلحه

فالمسافه من اليمن الي الأهداف في إسرائيل تتعدي 2000 كم

فاذا استطاع صاروخ او مسيرة الدخول الي إسرائيل من اليمن

فهذا يعتبر نجاح لمدي الصاروخ او المسيرة الإيرانيه

بالاضافه الي انه في حاله أصابه الهدف فهذا يعتبر نجاحا كبيرا أيضا في هوامش الخطا

ثانيا من مصلحه ايران أيضا ان يدخل الحوثيين في الحرب الدائرة في غزة

فهي لها اهداف سياسية وعسكريه وجوسياسية أيضا

فالهدف الجوسياسي

هو  اذا دخل الحوثي الحرب من خلال استهداف السفن في باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر بهذا يحدث تضخم ويرتفع أسعار النفط في الأسواق العالميه

وهو ما يعود علي ايران بالمكاسب في حين ان النفط الإيراني عليه عقوبات غربيه

بالاضافه الي ان النفط الإيراني يصدر للدول الواقعه في شرق اسيا

اما النفط العربي يذهب معظمه الي دول اوربا والتي تمر حاوياتهم من باب المندب علي عكس النفط الإيراني

بالاضافه الي استدعاء الاساطيل البحريه من أمريكا وانجلترا وفرنسا وهو ما يهدد التجارة الصينه المتجهه الي اوربا وهو ما تريده أمريكا

 

امال المكاسب السياسية

ان دخول الحوثي الحرب بدافع نصرة اهل غزة وهو دافع كذب

فهذا الامر يعود علي الحوثي بالمكاسب السياسية في الداخل والخارج

منها جذب مؤيدين جدد داخل اليمن ممن يغلب علي تفكيرهم الدافع الديني والعاطفي

ويزداد بذلك شرعية الحوثي الباطله في اليمن

اما خارجيا / فاذا ارادت الدول الغربية عقد اتفاق مع الحوثيين لوقف العمليات العسكريه

فيكون بهذا اعتراف دوليا بشرعيه الحوثيين في اليمن

لان القانون الدولي لا يسمح للدول بعقد اتفاقات مع جماعات مسلحه

اما الهدف العسكري خلافا علي ما ذكرناه سابقا من اختبار الأسلحة في ساحات الحروب الدائرة

فيوجد هدف اخر

وهو ارسال رسائل مبطنه من ايران عن طريق زراعها في اليمن الحوثي

للسعودية باننا قادرين علي أصابه اهداف تبعد 2000 كم

وتتعدي القبه الحديدة وانظمه الدفاع الجوي في البحر الأحمر

فهذا ما ارادته ايران واراده الحوثيين من هجماتهم علي إسرائيل منذ نوفمبر الماضي

وان لم يكن ذلك ونفترض حسن النوايا

وان الحوثيين أراد نصره واعانه اهل غزة

كان الاولي بذلك ارسال باموال الاسلحه هذه مساعدات انسانيه لاهل غزة

او اذا أراد نصر اهل غزة عسكريا كان علي الأقل نقل هذه الاسلحه وهؤلاء المسلحين الي حزب الله او الحرث الثوري والجهاد الشعبي في سوريا

لكي يكونوا علي خط التماس مع إسرائيل فهناك حدود مشتركه وملتهبه

والدليل ان الحوثيين لم يحققوا أي مكسب عسكري لغزة

الي الان لم تصب أي صاروخ او مسيرة أهدافا عسكريه إسرائيلية تضعف قوة إسرائيل

وتجبرها علي انهاء الحرب بل كان كل الإصابات والاهداف ما هي الا لمساعدة إسرائيل في طلب المزيد من الدعم والتعاطف الغربي بحجه انها مستهدفه من اكثر من دولة في المنطقه وكل ذلك كان واضحا في الدعم الغربي لإسرائيل

والدليل علي ذلك ان إسرائيل طلبت اليوم من الولايات المتحدة شحنه أسلحة اخري

سوف تسال نفسك سؤال الان

اذا كان الامر كذلك فلما اصابت الحوثيين مؤخرا هدفا في تل ابيب ؟

دعونا نجيب علي هذا السؤال

فما فعله الحوثيين

هو ما فعلته إسرائيل في السفارة الايرانيه في سوريا

قامت اسرئيل بقصف السفارة الايرانيه في سوريا وبعدها توعدت ايران بقصف إسرائيل فخرجت واطلقت صواريخ أعياد الميلاد في سماء إسرائيل

مما نتج عنها استنفار لانظمه الدفاع الجوي في الأردن

وسقوط بعض الصواريخ في الأراضي الاردنيه وظلت الأردن في حاله من عدم الاستقرار استمرت اكثر من أسبوع

وكانت نتائج العمليات في كل من الطرفين انه لم يقتل مواطن إسرائيل ولا مواطن إيراني

فحاليا الحوثي وإسرائيل يعيدون هذا السناريو ولكن الان بالطريقه العكسيه

فالحوثيين هم من بداوا بقصف تل ابيب مما اضطرت إسرائيل لقصف ميناء الحديده التابع للحوثيين في اليمن

فيخرج غدا الحوثيين بقصف تل ابيب والا

سوف يكونون امام موقف محرج داخليا وخارجيا

كيف تعلن الحرب علي إسرائيل وهم لم يقصوا اليمن في حين انهم عندما قصفوا اليمن لم ترد عليهم

لذلك سوف يضطر الحوثي في قصف إسرائيل مجداد ردا علي قصف الحديدة اليوم

فيسقط صاروخا او مسيرة بالخطا او القصد في الأجواء السعودية

مما تشتعل الحرب مجددا بين الحوثيين والسعودية وهذا ما تريدة إسرائيل حتي تلجا السعودية الي أمريكا فتكون امام امرين كلهم مر

وهو التطبيع مع تل ابيب مقابل صفقات تسليح وأنظمة دفاع جوي من أمريكا

او تضطر الي الدخول في حرب مباشرة مع ايران والحوثيين

انها مسرحية هزلية الغرض منها استنزاف الدول العربيه في المنطقه

لا لنصر فلسطين فالقضيه الفلسطينيه ضاعت بسبب مثل هذه الأفعال علي مدار اكثر من اربع عقود من اول الثورة الخمائينيه

فايران الفارسيه من قديم الاذن لاتحب العرب

فكيف اليوم تريدين نصرة فلسطين

لماذا لم تنصري العراق من الغزو الأمريكي في 2003 لماذا لم تنصري حماس في حربها مع إسرائيل

هي فقط مستفادة من كل هذه المسرحيات التي تحدث في الشرق الأوسط لتدمير الدول الموجوده بها

ماذا استفادة لبنان من حزب الله الا تدمير لبنان وضياع اقتصادها ومقتل العشرات في تبادل القصف مع إسرائيل

ماذا استفادت سوريا من العلاقات غير الشرعيه بين بشار الأسد وايران والحرث الثوري الا بضياع الجولان التي استشهد فيها الالاف في حرب 73

ثم بعدها اباحه حرمة الأراضي السوريه من جانب إسرائيل بدافع القضاء علي الحرس الثوري هناك حتي وصلوا الي مطار العاصمه دمشق

ماذا استفاد العراق من وجود الجماعات المسلحه الموالية لإيران فيها

غير تمكين الامريكان من العراق اكتر فترة ممكنه بدافع القضاع علي الجماعات المسلحه هناك ونهب ثروات العراق وضياع شعبه في الفقر والجهل والحروب

ماذا استفاد اليمن من وجود الحوثيين وايران فيه

غير الحروب والفقر والتدمير والانقسام والعزلة الدولية وتشريد السكان في اكثر من دولة حول العالم

والدليل ان إسرائيل لم تستهدف منشئات عسكرية للحوثيين في اليمن بل استهدفت مستودعات نفط في الحديدو ومحطات الكهرباء ومن دفع ثمن ذلك هو المواطن اليمني

الذي ذهب امس الي محطات البترول لشراء احتياجاته من البترول وانتظر بالساعات في طوابير ولم يحصل عليها

بالاضافه الي رفع سعر المواد البتروليه من قبل الحوثيين لانها تدمرت وازداد الطلب عليها

وانقطاع الكهرباء في الحديدة امس

اذا نتائج العملية الإسرائيلية دفع تمنها اليمنيون المتضررين أصلا من الحرب

لم يتاثر إسرائيل بهجمات الحوثيين منذ نوفمبر الماضي

ولم يتاثر الحوثيين بهجمات إسرائيل امس

الأطراف المتاثره هي الشعب اليمني الشقيق والسعودية الشقيقه متاثرة بتوطرات الأوضاع في الجنوب

ومصر تاثرة بحركه الملاحه في قناة السويس التي انخفضت حوالي 2 مليار دولار

اذن لم يستفيد أي دوله بها جماعات مسلحه تابعه لإيران

ولم تستفيد القضية الفلسطينيه التي يدافعون عنها حتي الان

المستفادين من هذه الجماعات هم إسرائيل وامريكا وايران

اولها تعاظم قوة إسرائيل العسكريه هناك

ودفن القضيه الفلسطينيه ووسمها بالإرهاب لدفنها تحت الانقاد وتموت بالتقادم

اما أمريكا في اكبر المستفادين من بناء قواعد عسكريه في الشرق الأوسط بسبب تهديد ايران لدول الخليج

 

(وشاهدوا حلقة اوربا تلقي بزبالتها في الشرق الاوسط)

https://youtu.be/bpE_EyBy0iE

 

https://uncoverreport.com/%d8%a7%d9%88%d8%b1%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%aa-%d8%a8%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%88%d8%b3%d8%b7/

 

اما ايران في من اكبر المستفادين من خلال بسط ايديها علي اكثر من دوله عربيه

بدون ان تخرج قواتها العسكريه خارج ارضها

مما يتيح لها دخول حروب بالوكاله وهو ما يعود عليها بالمكاسب الاقتصادية من عقد اتفاقات وشراكات مع روسيا والصين والهند وغيرها

من دول شرق اسيا بالاضافه الي سرقه ونهب ثروات هذه الدول واضعافها ليسهل عليها احتلال ارض العرب كما تريد علي مر العصور

أخير عزيزي القارئ

ان ايران وإسرائيل وجهان لعمله واحده امريكيه غربيه

كالسرطان في الشرق الأوسط فمحاربتهم ومحاربه اتباعهم واجب وطني ديني فهم جماعه الحشاشين الذين اتحدوا مع الصليبيين لمحاربة الخلافه العباسية والدولة السنجوقية سابقا