لماذا يهاجم الغرب الرؤساء العسكريين في مصر وبعض الدول الافريقية (الجزء الثاني)
توقفنا في الجزء السابق عند تولي محمد حسني مبارك الحكم خلفا للسادات
وهو رجل زو خلفية عسكريه وكان قائدا للقوات الجويه في حرب 1973 اي هو قائدا للعمليه التي افقدة العدو توازنه في الساعات الاولي من الحرب وهو قائدا للعمليه التي شلت حركه الاتصال بالجيش الاسرائيلي في سيناء وتدمير مطاراته وتائراته علي الارض هناك
وبعد تولي مبارك الحكم بدا في ملاحقة الحركات الاسلاميه في هذا الوقت لانهم هم منفذين عمليه مقتل السادات فكان ملاحقتهم هو انتقاما لقتل رئيس دولة بحجم مصر وشخص بحجم السادات وفي نفس الوقت لمنع حدوث ذلك مجددا وتقليل فكرهم في المجتمع وقام باتسيس جهاز امن الدوله لملاحقه العناصر الارهابيه في الداخل او من لديهم علاقات بهم او من يحملون افكار ارهابيه متطرفه هدفها زعزعت الامن الداخلي وتنفيذ مخططات خارجية في مصر بعدم الاستقرار
فكان امام الاخوان ورقه اخري لاستغلالها هي ورقه الفقر والاشخاص الفقيرة فكانوا يوزعوم المنح والمساعدات علي الفقراء مثل البطاطين وشنط رمضان وخلافه لتحسين صورهم وكثب ثقت الشعب فيهم
وبعد ان حشدوا اتباع لهم من ما يوافقونهم في الفكر المتطرف او من لديهم نزعه دينيه او من الاشخاص الفقيرة الذين وجدوا في اموالهم النجاه من المصير المتعثر بداو بالمطالبه بالترشح لعضويات مجلس الشعب والشوري واختاروا اشخاص منهم يتسمون بالوجه الحسن والسمعه الطيبه الذين صنعوها بالمساعدات والدعائات الكاذبه
وبدا مبارك في اول سنوات حكمه في الاصلاح والبناء والتعمير واعاد مدينه طابا اخر مدينه تستلمها مصر من اسرائل
وفقا لمعاهدة السلام في 19 مارس 1989 وقام بانشاء مدن سياحية ابرزها مدينة شرم الشيخ ودهب وطابا في سيناء وانتعشت حركة السياحه في مصر وتم توفير فرص عمل بجانب قناة السويس وتستمر الايام حتي بدا الحال في التدهور في مصر لاسياما بسبب الازمات العالمية المتكررة وانعكاسها علي الاقتصاد المصري لانه يعتمد بشكل اساسي في هذا الوقت علي السياحه وقناة السويس الذين يتاثرون بالازمات العاليمه مثل
ازمة اسواق شرق اسيا 1997 التي تسببت في رقود جزء كبير من الاقتصاد العالمي وقله حركه عبرو السفن في قناة السويس وبعدها ازمه الرهن العقاري عام 2008 فكان لكل هذه الازمات
وتتوالي السنوات والاخوان خارج السجن فاران ينهشون في المجتمع بالخفاء و يكونون حشود لهم بالاكاذيب والغش وداخل السجن مثل الثعالب في الاقفاص حتي قيام ثورة 25 يناير 2011 *(وسوف اكتب لكم مقال اوضح فيه كل ملابساتها )
فقام بالثورة مجموعه من الشباب ارادوا التغيير لحياة افضل واكتشف فيما بعد ان قياداتهم كانت علي علاقه بجماعة الاخوان وانهم هم من اعطوهم الخطط وكيفية الحشد ودربوهم علي العمل التظاهري
ولحق بالثورة باقي اطياف الشعب من يوم الثلاثاء 25 يناير الي يوم الجمعة 28 يناير والاخوان لم ينزلوا خوفان من فشل الثورة والقاء القبض عليهم فضحوا بالشعب اولا فاذا نجحت اخذوا زمام المبادرة ونسبوها الي انفسهم وهذا ما حصل
الي يوم الجمعه 28 يناير التي عرفت بجمعه الغضب كان علي الجانب الاخر جزء من الشعب مؤيدا للرئيس مبارك ولاسيما بعد خطابه الشهير بعد اندلاع الثورة فعلم الاخوان ان الامور سوف تسير في الاتجاه المعاكس فاعطي الاخوان الي اتباعهم خارج السجون اشارة التحرك والقيام بالشغب ومن بين هذا الشغب ما عرف بمعركه الجمل في ميدان التحرير والترويج اعلاميا ان وزير الداخليه الاسبق حبيب العادلي هو من حرض علي هذه الواقعه ولكن ما حصل ان الاخوان ارادوا اثارة الشارع مجددا ضد الرئيس وحكومته لكي لا يوجد معه اتباع فقام بعدها يوم 11 فبراير 2011 بالتنحي عن الحكم للحفاظ علي امن واستقرار البلد وعدم ايصال البلد الي منحدر تاريخي لا عودة منه فلو كان هذا الرئيس غير وطني وما يهمه هو المصلحة الشخصية لفعل مثل ما فعل القذافي في ليبيا وفعل مثل ما فعل بشار الاسد في سوريا ومثل ما فعل علي عبد الله صالح في اليمن وغيرهم من الرؤساء الذين رفضوا التنحي واعلنوا الحرب علي الثورات والان انظروا الي حالهم تفكك وحروب ودمار وفقر وتشرد وعدم الستقرار
وبعد خروج الاخوان من السجون في واقعه فض السجون الذين ساعدهم في ذلك اعضاء من حركه حماس في فلسطين *( ولنا مقال اخر حول هذه العلاقه بين حماس و الاخوان والاهداف المشتركه برعايه اسرائيلية بريطانيه )
خلال الفترة الانتقالية تم حل مجلس الشعب والشوري وعمل انتخابات لهم
فكان الاخوان في هذه الفتره هم التيار الاوحد علي الساحه السياسيه وباقي التيارات هم بقايا النظام السابق والتار الاخر الذي ظهر فجاه في ذلك الوقت دون سابق انزار هم حزب النور او التيار السلفي الذين كانوا علي علاقات وتيده بالاخوان وقياداتهم ولديهم نفس الافكار ولكن كانوا لا يظهرونها فدخلوا الانتخابات بهدف هو تشتيت الاصوات ولاسيما الاصوات الي تذهب للاحزاب الاخري والاشخاص الفرديين حتي حصل الاخوان عن طريق حزبهم علي ما يقرب من 75 % من اصوات مجلش الشعب وهي نسبه الاغلبيه في كل القرارات وتم عمل انتخابات داخليه في المجلس لاختيار رئيس المجلس وترشح سعد الدين الكتاتني وكسب الانتخابات بالاخلبية التي كانت تشكل 75% ونفس ما حدث في انتخابات مجلس الشعب حدث في انتخابات مجلس الشوري واحتل الاخوان نسبه 90% من مقاعد المجلس واحتلوا رئاسة المجلس ايضا حتي اصبح كل قوانين وقرارات الدوله هي قوانتين وقرارات الاخوان حتي الدستور الجديد في ذلك الوقت كان مهئ لخدمه اهدافهم حتي جائت انتخابات الرئاسه عام 2012
وترشح 13 عضوا كان ابرزهم ( محمد مرسي تابع للاخوان. و احمد شفيق رئيس وزراء مصر في عهد مبارك .و حمدين صباحي معارض سابق للسادات وكان علي علاقه بالجماعه في فترة الثمانينات واعتقل بعد احداث اغتيال السادات .و عبد المنعم ابو القتوح كان علي علاقه بهم ايضا وانشق عنهم ليترشح في الانتخابات منفردا . وخالد علي . وعمرو موسي الامين العام لجامعه الدول العربية الاسبق)
واليك عزيزي القارئ ان في الدورة الاولي للانتخابات يفوز محمد مرسي مرشح الاخوان ذو الشعبية العاليه في الشارع والمجلسين الشعب والشوري ومعه احمد شفيق رئيس الوزراء الاسبق وكان فريق سابق بسلاح الطيران المصري
مما يتضح امامكم ان الشعب المصري بعد عام من ثورة 2011 شعر وتيقن ان الاخوان لا خير فيهم وانهم جائوا لنهب البلد واحتلال ثرواته وخيراته لصالحهم وصالح من يشغلونهم في الخارج مقابل ان نصف الشعب اختار احمد سفيق الذي كان جزا كبيرا من النظام السابق ومرشح عسكري وكانوا يعلمون ان نار النظام الاسبق العسكريين افضل من جنة النظام الاراهابي الذي ينوي نهب البلد المتمثل في المدنيين وتحصل انتخابات الاعادة ويتبع الاخوان منهج التشويه في احمد شفيق والفاق التهم به وانه جزء من النظام السابق واطلقوا لفظ فلول ويفوز محمد مرسي بنسبه تقدر ب 51.7% اي لا تعتبر في الشارع نسبه فوز فهناك 48.3 % من الشعب لا يريد الاخوان ولا يري فيهم الا عصابه من اللصوص وهم نسبه كانت تقدر بنحو 40 مليون مصري في ذلك الوقت
ويتولي الاخوان التيار المدني الحكم ويوعدون الشعب بانهاء كل الازمات خلال فترة تقدر ب 100 يوم
وكان ابرزها ( نقص السلع التموينيه نتيجه للاحداث الجاريه في مصر والمنطقه وكان ابرز السلع هي رغيف العيش الذي كان بالطوابير و نقص المواد البتروليه وبيعها في السوق السوداء و نقص اسطوانات غاز البتوجاز الذي هو اساسي للمواطن ونقص الادوية في المستشفيات ولبن الاطفال ) ومن بين المشاكل ايضا غياب تام للامن وعدم استقرار البلد داخليا فكان لفض السجون عن طريقهم بالاشتراك مع حماس هو اطلاق المجرمين والبلطجية في الشارع المصري لما يقومييون بيه من سرقات ونهب وقطع للطرق وقتل للابرياء وسرقتهم بالاكراه حتي اصبح التجوال بين المحافظات ينقطع بعد الساعه السابعه مسائا ولاسيما حدثت بعض الجرائم في وضح النهار وكان لغياب الامن ايضا دور لانتشار المخدرات واصبحت تباع وتشتري اسهل من السلح التموينيه
ويمر عام علي مصر وعلي حكم الاخوان ولم يري الشعب اي شئ تحقق من الوعود التي وعد بها محم مرسي والاخوان بتحقيقها غير انهم ينفذون مخططات شخصيه واهداف غربيه غير ان الشعب لاحظ علي اعضاء جماعه الاخوان ولاسيما المنضمين حديثا الغني وتحسن الاحوال المادية لديهم فمن ايان ياتي هذا التحسن فعرفوا الحقيقه واقتنعوا انهم ما هو الا شوية لصوص ينهبون باسم الدين كما فعل الصليبيون مع البلدان الذين احتلوها سابقا قفام الشعب بثورة 30 يونيه 2013 علي الاخوان وحكمهم وكان من ابرز شعاراتهم يسقط يسقط حكم المرشد الانهم وجدوا ان من يحكم هو المرشد العام لجماعه الاخوان محمد بديع وليس محمد مرسي وان الرئيس الذي انتخبه 51.7% من الشعب والاغلبية منهم اخوان ما هو الا ديكور او جرافيك فقط وواجهه لحكم الجماعه فقام الاخوان بثورة مضادة في ميدان رابعه العدويه وبداوا في تهديد المتظاهرين في التحرير بالقتل وبالسلاح ومسيراتهم المسلحه في الشوارع لدب الرعب في الشعب بعدم النزول الي الشارع ضدهم
وعندما رائ الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في ذلك الوقت ان البلد سوف تتجه الي حرب اهليه ببقاء الاخوان في الحكم اختار جانب الشعب ووقف بجوارهم وساندهم ضد الاخوان وامهل مرسي 48 يوم للتنحي وتنفيذ مطلب الشعب ولم يستجيب مرسي لهذه المهله ولقي دعم من جماعته بانهم سوف يبيدون الجيش وانهم سيدخلون الجيش في حروب تدمره ويبقوا هم في الحكم حتي اضطر السيسي الي القاء القبض علي مرسي وتقديه للمحاكمه هو وبعض من اعضاء الجماعه
ولنا بقيه مع الجزء الثالث ……..
انتظرونا